هل تريد أن تعرف مقامك عند الله؟؟
"إذا أردت أن تعرف مقامك, فأنظر أين أقامك"
المعنى :
لو أردت ان تعرف مقامك عند الله فأنظر أين أقامك
لو أقامك على الطاعات والعبادات والحسنات فإستبشر خيرا وهذا فضل من الله,
أما لو وجدت أنك مقيم على المعاصي ليل نهار والفواحش والاثام فهذا والله ليس إلا بظلمك لنفسك
– فأنت على خطر – فأسرع بالتوبة والاوبة إلى الله قبل فوات فرصة الحياة!
إن الله تعالى حكم عدل لا يظلم عباده مثقال ذرة ولا أقل من ذلك
وهو العليم الحكيم يعلم من عباده من هو يستحق الهداية ومن هو مستحق للضلال
(فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) الصف/ 5
{ فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً } النساء160 الآيات .
فالله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا ، فمن حَل به ما لا يلائمه وما لا يناسبه فليعلم أن هذا بذنبه وبظلمه لنفسه
{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ } الشورى30 - ولو يؤاخذنا الله بكل ما فعلناه لهلكنا – ولكنه أرحم الراحمين
{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ }فاطر45،
( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) الصف
*****************************************************
"إذا أردت أن تعرف مقامك, فأنظر أين أقامك"
لو أقامك على الصلاح والخير والعفة والبر والصلاة وبر الوالدين وطلب العلم والعبادة وحسن الخلق
وصلة الارحام – كل ذلك مع الاخلاص لله وإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم - فما أحلاها من بشرى للعبد – لكن لا بد أن لا يأمن مكر الله
وأن يدعوا الله بالثبات ويشكر نعمت الله عليه فيزداد - وهذا كله فضل محض من الله,
أما لو أنك مقيم على المنكرات والمحرمات والمعاصي والذنوب والمهلكات – فهذا بظلم منك – فأنت على خطر –
فعجل بتوبة شاملة نصوح من كل الذنوب – وخذ قرار بالوقوف عن المعاصي فورا
فمنزلتك ومكانتك عند الله مرهونة بأفعالك وأعمالك
*****************************************************
"إذا أردت أن تعرف مقامك, فأنظر أين أقامك"
هل أقامك إنساناً مسلماً صالحاً تقياً عابداً .. أم مسلماً عاصياً مغروراً .. أم كافراً ملحداً ضالاً ..
هي حكمة بالغة يؤتاها المؤمن عندما يعتقد يقيناً أن القدر الذي كتبه الله له إنما هو انعكاس لحقيقة نفسه ومقامه عند الله
.. فيتأمل الأقدار تجري فيه ومن حوله وهو مطمئن البال هادئ النفس .. واثقاً من أن كل قدر يجري عليه هو من حكمة الله عز وجل
.. وحكمة الله خير مطلق سواء فهمنا ذلك أم لم نفهمه ..
(فمن وجد خيرا فليحمد الله , ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه)
ليت العصاة يدركون أن ما يعيشوه من ضنك وكآبة دائمة إنما هو بسبب معاصيهم وابتعادهم عن جادة الصواب
.. وأنهم لو استقاموا لفُتح لهم من أبواب الخير الشيء الكثير في الدنيا قبل الآخرة ..
'' إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ''
وأحيانا نسمع إخوة لنا وأخوات ولسان حالهم يقول " نعرف أناس منكبين على المعاصي مع ذلك الله عزوجل ييسر لهم أمورهم ولا نرى لهم مصائب ولا نكبات
'' إن أعظم العقوبة ألا يحس المعاقَب بالعقوبة !! ''
أفضل ما قرأت رداً على هذا الفهم الخاطئ ما كتبه ابن الجوزي ..
) واعلم أن من أعظم المحن الاغترار بالسلامة بعد الذنب؛ فإن العقوبة تتأخر، ومن أعظم العقوبة ألا يحس الإنسان بها، وأن تكون
في سلب الدين وطمس القلوب، وسوء الاختيار للنفس؛ فيكون من آثارها سلامة البدن، وبلوغ الأغراض ..(
سبحان الله ! أن يكون من آثار هذه العقوبة سلامة البدن وبلوغ الأغراض !!..
ألا يجب أن يشعرنا هذا بالخوف ؟
اللهم سلم ..
اللهم إنا نسألك التوفيق في القول والعمل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الايمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب
فأسألوا الله أن يجدد الايمان في قلوبكم" صححه الالباني – صحيح الجامع الصغير
يخلق – يعني يصبح قديما
اللهم جدد الايمان في قلبي وقلوب المؤمنين
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك
"إذا أردت أن تعرف مقامك, فأنظر أين أقامك"
اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فإن لم تغفرلي وترحمني لأكونن من الخاسرين
اللهم إني أسألك الثبات على الأمر والعزيمة على الرُّشْد
وأسألك شُكر نعمتك وأسألك حُسْن عبادتك وأسألك قلباً سليماً وأسألك لِساناً صادقاً
وأسألك من خير ما تَعْلَم وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب
"إذا أردت أن تعرف مقامك, فأنظر أين أقامك"
المعنى :
لو أردت ان تعرف مقامك عند الله فأنظر أين أقامك
لو أقامك على الطاعات والعبادات والحسنات فإستبشر خيرا وهذا فضل من الله,
أما لو وجدت أنك مقيم على المعاصي ليل نهار والفواحش والاثام فهذا والله ليس إلا بظلمك لنفسك
– فأنت على خطر – فأسرع بالتوبة والاوبة إلى الله قبل فوات فرصة الحياة!
إن الله تعالى حكم عدل لا يظلم عباده مثقال ذرة ولا أقل من ذلك
وهو العليم الحكيم يعلم من عباده من هو يستحق الهداية ومن هو مستحق للضلال
(فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) الصف/ 5
{ فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً } النساء160 الآيات .
فالله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا ، فمن حَل به ما لا يلائمه وما لا يناسبه فليعلم أن هذا بذنبه وبظلمه لنفسه
{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ } الشورى30 - ولو يؤاخذنا الله بكل ما فعلناه لهلكنا – ولكنه أرحم الراحمين
{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ }فاطر45،
( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) الصف
*****************************************************
"إذا أردت أن تعرف مقامك, فأنظر أين أقامك"
لو أقامك على الصلاح والخير والعفة والبر والصلاة وبر الوالدين وطلب العلم والعبادة وحسن الخلق
وصلة الارحام – كل ذلك مع الاخلاص لله وإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم - فما أحلاها من بشرى للعبد – لكن لا بد أن لا يأمن مكر الله
وأن يدعوا الله بالثبات ويشكر نعمت الله عليه فيزداد - وهذا كله فضل محض من الله,
أما لو أنك مقيم على المنكرات والمحرمات والمعاصي والذنوب والمهلكات – فهذا بظلم منك – فأنت على خطر –
فعجل بتوبة شاملة نصوح من كل الذنوب – وخذ قرار بالوقوف عن المعاصي فورا
فمنزلتك ومكانتك عند الله مرهونة بأفعالك وأعمالك
*****************************************************
"إذا أردت أن تعرف مقامك, فأنظر أين أقامك"
هل أقامك إنساناً مسلماً صالحاً تقياً عابداً .. أم مسلماً عاصياً مغروراً .. أم كافراً ملحداً ضالاً ..
هي حكمة بالغة يؤتاها المؤمن عندما يعتقد يقيناً أن القدر الذي كتبه الله له إنما هو انعكاس لحقيقة نفسه ومقامه عند الله
.. فيتأمل الأقدار تجري فيه ومن حوله وهو مطمئن البال هادئ النفس .. واثقاً من أن كل قدر يجري عليه هو من حكمة الله عز وجل
.. وحكمة الله خير مطلق سواء فهمنا ذلك أم لم نفهمه ..
(فمن وجد خيرا فليحمد الله , ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه)
ليت العصاة يدركون أن ما يعيشوه من ضنك وكآبة دائمة إنما هو بسبب معاصيهم وابتعادهم عن جادة الصواب
.. وأنهم لو استقاموا لفُتح لهم من أبواب الخير الشيء الكثير في الدنيا قبل الآخرة ..
'' إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ''
وأحيانا نسمع إخوة لنا وأخوات ولسان حالهم يقول " نعرف أناس منكبين على المعاصي مع ذلك الله عزوجل ييسر لهم أمورهم ولا نرى لهم مصائب ولا نكبات
'' إن أعظم العقوبة ألا يحس المعاقَب بالعقوبة !! ''
أفضل ما قرأت رداً على هذا الفهم الخاطئ ما كتبه ابن الجوزي ..
) واعلم أن من أعظم المحن الاغترار بالسلامة بعد الذنب؛ فإن العقوبة تتأخر، ومن أعظم العقوبة ألا يحس الإنسان بها، وأن تكون
في سلب الدين وطمس القلوب، وسوء الاختيار للنفس؛ فيكون من آثارها سلامة البدن، وبلوغ الأغراض ..(
سبحان الله ! أن يكون من آثار هذه العقوبة سلامة البدن وبلوغ الأغراض !!..
ألا يجب أن يشعرنا هذا بالخوف ؟
اللهم سلم ..
اللهم إنا نسألك التوفيق في القول والعمل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الايمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب
فأسألوا الله أن يجدد الايمان في قلوبكم" صححه الالباني – صحيح الجامع الصغير
يخلق – يعني يصبح قديما
اللهم جدد الايمان في قلبي وقلوب المؤمنين
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك
"إذا أردت أن تعرف مقامك, فأنظر أين أقامك"
اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فإن لم تغفرلي وترحمني لأكونن من الخاسرين
اللهم إني أسألك الثبات على الأمر والعزيمة على الرُّشْد
وأسألك شُكر نعمتك وأسألك حُسْن عبادتك وأسألك قلباً سليماً وأسألك لِساناً صادقاً
وأسألك من خير ما تَعْلَم وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب